الاثنين، ٢٧ أكتوبر ٢٠٠٨

والأب يسمع ويرى

مذكرات جيفرسون

والأب يسمع ويرى

الأب في غرفة النوم
واقفا عند الخزانة
يفتح الخزانة ويخرج منها علبة
يفتح العلبة ويخرج منها ساعة يد ثمينة والألماس يبرق منها

يدخل الطفل غرفة النوم
يشاهد أباه
ينتبه الطفل لما في يد الأب
يلاحظ الطفل نظرات الأب للساعة وإعجابه بها

أبي: ما هذه التي في يدك؟
هذه إحدى ساعاتي يا حبيبي
آبي: أعطني الساعة يا آبي لأشاهدها عن كثب
آسف يا حبيبي هذه ساعة ثمينة ولا ينبغي للأطفال لمسها
أبي: فقط قليلا دعني امسكها
عذرا ولدي لا استطيع

الأب يعيد الساعة بكل لطف إلى العلبة
يعيد العلبة إلى الخزانة
يغلق باب الخزانة بإحكام
يقفل الخزانة ويتأكد من غلقها جيدا

والابن يشاهد كل هذا

أبي: لماذا تضع الساعة في الخزانة؟
لأنها ثمينة جدا يا حبيبي
أبي: وهل كل شيء ثمين نضعه في الخزانة؟
طبعا يا ولدي لكي لا يشاهده احد
أبي: وان شاهده أحد، ماذا يحصل؟
هاااا قد يسرقونه، وقد يحسدونه، وكثير من الأمور التي مازلت صغيرا على فهمها

وفي هذه الأثناء

تدخل الأم إلى الغرفة
تبحث عن مفتاح سيارتها
تبحث في الأدراج و في نفس الوقت تصلح تسريحتها
عطرها يفوح، يملئ أرجاء الغرفة
شعرها الجميل كأنه خيوط الحرير
ماكياجها يضاهي ماكياج نجمات السينما
تنورتها ترتفع قليلا فوق الركبة ويا لها من قوام
رقبتها الجميلة يحيطها ذاك العقد الفريد
قميصها يظهر أكثر مما يخفي ،،،،،
والأب يسمع ويرى

وجدت المفتاح
وهمت بالخروج من الغرفة

وفجأة وبلا مقدمات،
ينطلق الطفل نحو أمه مهرولا
يوقفها
يحضنها
أمي أرجوك لا تذهبي
ماذا يا حبيبي
والأب يسمع ويرى

حبيبي صديقاتي بانتظاري، قل ماذا تريد؟

أمي أريد أن أضعك في الخزانة
الأم: ها ها ها في الخزانة!!!

نعم يا أمي في الخزانة
لكي لا يلمسك أحد
لكي لا ينظر إليك أحد
لكي لا يسرقك أحد
آبي يضع كل ما هو ثمين في الخزانة وأنت أثمن ما عندي
والأب يسمع ويرى

أمي متى تتحجبين؟
والأب يسمع ويرى


مع تحيات جيفرسون
لعلي رسمت ابتسامة على شفاه احد

هناك تعليق واحد:

Mohammad Al-Yousifi يقول...

مو مقتنع بالمقارنة


أيضا عجبني البوست اللي طاف المقتبس من كتاب العادات السبع

:)