الأحد، ١١ يناير ٢٠٠٩

ان لم يكن لكم دين فكونوا احرارا في دنياكم

عندما اطلق المغبور صدام حسين ، عليه لعنة الله والملائكة والناس أجمعين،
حربه الضروس على ايران واباد مئات الالاف من الابرياء، وقف معه اغلب
العرب بحجة العروبة ثم تخيلوا انه حامي البوابة الشرقية، وآخرون كانوا يقولون
انصر اخاك ظالما او مظلوما ،،، فوقفوا معه وقفة رجل واحد وامدوه بالمال
والسلاح ووصل الحال لبعض الدول انها ارسلت له الجنود لنيل شرف المشاركة
في القتال....

وبعد 8 سنوات توقفت الحرب وراحت الانفس و الاموال واعاد صدام جنود
الدول العربية بتوابيتهم، ثم غزى الكويت، كأول بادرة منه لرد الجميل لكل من وقف معه.

وقعدنا نلطم بالكويت ، افا يا الجار ، هذا جزانا؟ الللللللللللى ان من الله علينا بنعمة
التحرير وهي نعمة عظيمة بكل المقاييس.

واليوم من يستغيث في غزه هم عرب، اطفال، نساء وشيوخ،،، يستشهدون، يصرخون
ولم اجد من تفاعل معهم بغير جمع الاموال والبطانيات والادوية، وهناك من خرج في مسيرات
يعبر فيها عن امتعاضه الشديد والغير شديد.
انا بودي افهم شي واحد بس، ليش اختلفت المعايير بين ايران وفلسطين؟ هل تغيرت الشعوب؟
هل تغيرت القناعات؟ هل تغيرت الدماء؟ ام هناك من يوجهنا بالريموت كنترول ويطلب
منا عن بعد كيف نتعامل مع الاحداث؟

عندما واجهه الامام الحسين ع جيش يزيد وجهه لهم الخطاب قائلا:
ان لم يكن لكم دين، وكنتم لا تخافون المعاد، فكونوا احرار في دنياكم، ان كنتم عربا كما تدعون....
اعجبني طرد فنزويلا للسفير الاسرائيلي كردة فعل للجرائم الاسرائيلية على العرب في غزه،
اعتقد ان قادة فنزويلا احرار في دنياهم.
مع تحيات جيفرسون

ليست هناك تعليقات: